الاضطرابات الجنسية الناتجة عن الأدوية


إذا كنت تتناولين نوعا من الأدوية أو الأعشاب ولاحظت تأثرا في الوظائف الجنسية ابحثي عن العلاقة واستشيري طبيبتك/طبيبك، فبعض المواد قد تؤثر على الرغبة، الإثارة، والنشوة الجنسية.

قد لا تعلم بعض النساء، خاصة من يتناولن الأدوية على مدى طويل، أن تدني رغبتهن الجنسية أو تأثر غيرها من الوظائف سببها الدواء وليس خلل في الجسد، معرفتك بالآثار الجانبية للأدوية مهم لتمييز الأسباب.


ما هي أكثر الأدوية المؤثرة على الوظائف الجنسية شيوعًا؟

حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل تخفض من التستوستيرون في الجسم. يعتقد البعض أن ذلك يؤثر على الرغبة الجنسية لكن لا توجد أبحاث تؤكد ذلك حتى الآن

تستخدم بعض النساء دواء ميدروكسي بروجستيرون أو ما يعرف بدوبي بروفيرا لمنع الحمل، من آثاره الجانبية انخفاض الرغبة الجنسية بالإضافة إلى آثار أخرى تساهم في التأثير على الوظائف الجنسية مثل زيادة الوزن، الاكتئاب، وضمور المهبل

مضادات الهستامين

تؤخذ لعلاج أعراض الحساسية، تقلل من سيلان الأنف، لكنها أيضا تقلل من إفرازات المهبل فتؤدي للجفاف وتؤثر على العملية الجنسية

مثل: بينادريل

مضادات الاكتئاب

الاضطرابات الجنسية تؤثر على ٧٠٪ من مصابي الاكتئاب، وأحيانا يصعب تمييز ما إذا كان الاضطراب الجنسي ناتج عن المرض أو الأدوية. يختلف تأثير الأدوية على الوظائف الجنسية حسب نوع الدواء وآلية عمله، بعضها قد يسبب صعوبة في الوصول للنشوة، البعض الآخر قد يؤثر على ترطيب وانتفاخ الاعضاء، أو قد تخفض من الرغبة الجنسية من الأساس

لمضادات الاكتئاب آثار جانبية أخرى قد تساهم في التأثير على الوظائف الجنسية مثل زيادة الوزن

الأنواع التي تعمل على تثبيط امتصاص السيروتونين لها القدرة على تخفيض الرغبة الجنسية والتأثير على حدوث النشوة

مثل: بروزاك، باكسيل، وزولوفت

قد تلاحظ نفس الآثار الجانبية في الأنواع المثبطة لامتصاص السيروتونين والنورإبينفرين

مثل: إفكسور، وسيمبالتا

أنواع أخرى من مضادات الاكتئاب قد تؤثر على الوظائف الجنسية لكن بشكل أقل من المضادات السابقة، في بعض الحالات قد تؤثر بشكل إيجابي بزيادة الرغبة الجنسية

مثل: ويلبوترين

مضادات القلق

تأثيرها على الوظائف الجنسية أقل شيوعا من الأدوية الأخرى

مثل: زاناكس وفاليوم

مضادات نوبات الصرع

تؤثر على الرغبة، الإثارة، والنشوة الجنسية، قد تسبب شعور غير مريح عند لمس الأعضاء الجنسية

المضادات الحيوية للفطريات

مثل: نيزورال

أدوية ارتفاع الضغط

الاضطرابات الجنسية أكثر انتشارا عند النساء المصابات بارتفاع الضغط مقارنة بالنساء ذوات الضغط الطبيعي. قد تؤثر أدوية الضغط على انتفاخ الأعضاء وترطيب المهبل، وتخفض من الرغبة والاستثارة الجنسية

مثل: تينورمين، ليبريسور، كاتابريس، وألدوميت

نوع آخر آخر من أدوية الضغط له تأثير أفضل على الرغبة الجنسية

مثل: فالسارتان

مضادات الحموضة

مثل بيبسيد، وزانتاك


ماذا أفعل عند ملاحظتي لتأثر وظائفي الجنسية؟

سجلي ملاحظاتك على أي تغيرات عند تناولك للأدوية، تكتب الآثار الجانبية في تعليمات الدواء، لكن حتى وإن لم تتواجد لا تزال تجربتك الشخصية مصدرا مهما للمعلومات

تأكدي أن ما تعانين منه هو اضطرابا جنسي، قد تتأثر وظائفك الجنسية بسبب مشاكل في علاقتك أو ضغوطات تتعرضين لها، حينها لا تصنف اضطرابا جنسيا ويكون التأثر مؤقت وبأعراض مختلفة وغير مستمرة

لا تخجلي من الحديث مع طبيبتك/طبيبك عن هذه الآثار ليتم وصف خطة علاجية مناسبة لك

قد يفيد تعديل الجرعة العلاجية، أو تغيير وقت تناول الدواء في التقليل من الآثار

في بعض الأحيان، قد يتم تغيير الدواء لبدائل أخرى تناسبك أكثر

بعض الحالات يسمح لها بأخذ فترة راحة من الدواء

كريم الإستروجين قد يقلل من أعراض ضمور وجفاف المهبل

تغيير النظام الغذائي، أسلوب الحياة، وممارسة الرياضة قد تساهم في تحسين الوظائف الجنسية

*استخدام ألعاب جنسية وأجهزة مساعدة في الوصول للإثارة والنشوة الجنسية كأجهزة الاهتزاز* أو الشفط

(Vibrators) أجهزة الاهتزاز
أجهزة كهربائية تنتج اهتزازات بسرعات وأنماط متعددة، لها أشكال مختلفة، تحفز البظر وتساعد في الإثارة الجنسية والوصول للنشوة

(Clitoris Vacuum Pumps) أجهزة الشفط
أجهزة كهربائية أو يدوية تقوم بشفط منطقة البظر لزيادة تدفق الدم مما يساعد في الاستثارة الجنسية، زيادة الترطيب وانتفاخ الأعضاء، والوصول للنشوة


المصادر

1. Berlin JA, Ellenberg SS. Inclusion of women in clinical trials. BMC Med. 2009;7(1):56. doi:10.1186/1741-7015-7-56

2. Conaglen HM, Conaglen J V. Drug-induced sexual dysfunction in men and women. Aust Prescr. 2013;36(2):42-45. doi:10.18773/austprescr.2013.021

3. Balon R. Evaluation and Treatment of Substance/Medication-Induced Sexual Dysfunction. In: The Textbook of Clinical Sexual Medicine. Cham: Springer International Publishing; 2017:347-358. doi:10.1007/978-3-319-52539-6_23